يا سـما فـل تـُمـطرِ
ورد عِــشْـقٍ أحـمــرِ
فـوق كـثـبـانِ الـنوى
مِـن وصـالٍ مـُـقــفـرِ
كي ترى شمسٌ الجوى
فــيَّـها فـي الـمـحْـجَــرِ
فـي كـُـمـيـتٍ فــاتـِـنٍ
يـالـهُ مِــن مَـــنــظـرِ
وأنــا فــي حــيـْـــرةٍ
من عـساني أحتـري
وبـــيـانـي مــنـطــقـي
ويـــراعــي مـــنــبــرِ
يا يــراعـاً قــد رقــى
فــوق هـامِ الأسـطـرِ
خذ هـيـامي مـُـبـْـحراً
فـي قــوافـي الأبــحـرِ
إنـــنــي دونــْـــتـُــها
بالــسـنا فـي دفــتـري
بل بصوتٍ قـُــلـتـُـهـا
فـتَّ أقــسى الأحْـجُـرِ
آلُ بـيـتِ الـمـصـطفى
هـُــم سِـراجُ الأدهـُــر
حـُــبـُـهـم خـمـرُ الحِـجا
وخـِــبــاءُ الــمـَـفْــخـَـرِ
وجـِـنـانُ المـُـنـتـهـى
وانـتـِـهـاءُ الـمَـهـجـرِ
نـاسياً ذاك الــهــوى
كي رضاهـم أشتري
يـا تـغـاريــــد الـهــنـا
بالمُـنـى فاسـتـبـشـري
واصدحي شـعَّ الهـُدى
يــومَ شــعَّ العـسكـري
شَــع نـوراَ للــدُجـى
في ربــيــعِ مـُـزهـِـرِ
ثــامـِــنٌ ذا ثــــامـِــلٌ
من جـَـمـالٍ مـُـبـْـهِـرِ
والشذى عِطرُ الـندى
فـي رحـيــقٍ سُــكـَّـرِ
فارتـشـف يـا عـاشــقـا
كأس عِـشــقٍ مُــسـكِـرِ
واستمِع صوتَ الجوى
عـنْ حـَـبـيـبٍ مـُـخـبـرِ
شـقَّ أسـتـار الـدُجـى
بـالضـيـاء الـمُـقــمِـرِ
بــعـــدهُ الــكـونُ بـدا
كــالُّــجــيــنِ الأنــورِ
وبـه الـيــومَ احـتــفـى
سـِـــرُّ بـــاءٍ تـــقـــدُرِ
سُـرَّ قلبُ المصطفى
من بـيـاضٍ أســمــرِ
يـالـهـا مـن فـرحـةٍ
قـد علت من حيدرِ
وكــذا مِــن فـاطــمٍ
أزهــرت للأزهـــرِ
إنه الحـٌـسنُ الـجلي
وسـمـيُ شُـــوبَــــرِ
إنــهُ مـــن تــِسـعـةٍ
لـِـشـريـفِ الـمـنحر
إنـه صــدرُ الــنـقـا
ونــقـي الـمــصـدرِ
إنــه إبـــنُ الـرضـا
روض دوحٍ أحضرِ
إنــهُ شِـبـلُ الـتــقي
فـرعُ غــصنِ مثمرِ
وسَــلــيـــلٌ أمُــــــهُ
عـَـذبُ مـاءٍ كـوثــرِ
تـاجُ فـخـرٍ تـوجـت
واكـتـسـت بالجوهرِ
كــم كـــرامـــاتٍ لـــهُ
في عيونِ الـمُـبصري
فــســلِ الــقِــس الــذي
صـار قِــسا جـعـفـري
وســل الــنـاب لــمــن
لـم يــبــن مـن قـسـورِ
وسـل الــسـجــن أهــل
خــاب ضـنُ الـمُـنـكـرِ
صــلِ يــا ربـي عـلـى
الــنـــبــيِ الـــمُــنـــذر
وعــلى الـ آلِ فــهــمُ
حِـرزُ يـومِ الـمحـشرِ
الشاعر : باسم العمران 1433هـ