أبياتُ الشعـرِ بـهـا رقـَّـت
وعلى الأرواحِ لـهـا خـُـطـت
والزهرُ تراقصَ في غـنجٍ
مثل الأجراسِ إذا رنـَّـت
والبلبلُ وشوش سـلـوتـهُ
أهيَ الأشواقُ ومـا ضمت
كل الأطـيافِ تجاذِبها
أطرافَ الـودِّ وإن أخـفـت
فـجنانِ الله لها فـُـتحت
والنارُ لـمقـدمـِهـا سُـدَّت
والشمسُ توارت في خجلٍ
هاذي النوراءُ زهت طـلـَّـت
وأرى الجوزاءَ لها يشدوا
وكـذا الأفـلاكُ شَـدت غَــنـَّـت
يا أهل الدنيا فاحتـفـلوا
هاذي الحوراء بِـكم حلـَّـت
ولدت للآلِ عـقـيلـتـُـهـم
وبـ زينبَ هـاشمُ قد سـُـرَّت
وتـغـاريدٌ في الكونِ عَـلت
للخمسة شمعـتُـها ضـوَّت
جمعت أوصاف أماجِـدها
فلذا الأوصافُ بـها جُـنْـت
أم المختارُ فـهـيـبـتـُـها
تصغي الأكوان إذا ألـقـت
ومن الزهراءِ فعـصمتُـها
كـُـلُ الأوصاف بها تـمَّـت
ومـن الكررِ فـقـوتُــها
كانت كالبوةِ إن صُـدَّت
ولـهـا بالعـاشرِ ألـويةٌ
ماكـلت زينبُ أو مَـلـِّـت
سَـنت بالمحملِ سُـنـتها
ويـدُ الطغيانِ هوت غـُــلـَّـت
بالكوفةِ قضت مضجعهم
بقيت كالقـلعةِ ما خــرَّت
والشامُ تلاشى بُهرُجـُـهـا
وعروشُ يزيدَ بها هـُـدَّت
فدعونا نحيي مولِدها
هاذي الأملاك لها صَـلَّـت
لتشارِكنا في محـفـلـِـنا
وتـُبارِكَ أيـدٍ قـد مُـدَّت
صـلَّ يا رب على الهادي
إن شمسٌ غابت أو شعت
.... بقلم : باسم العمران ...