ماذا نتكلم عن شخص وقد اجمع الؤرخون وعلماء البيان ان علي (ع) سيد البلغاء والفصحاء حتى قيل عن كلامه انه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين بعد النبي (ص) فما نقول برجل شهد عدوه بذالك هذا معاويه ابن ابي سفيان (لع) يقول لمحفن بن ابي محفن حين ماقال له متملقا جئتك من اعيا الناس -مشيراالى علي(ع)(ويحك كيف يكون اعيا الناس فوالله ماسن الفصاحه لقريش غيره)وللشيخ محمد جواد مغنيه (قد)مقوله راقيه جدا بحق امير المؤمنين) وهي لو اصدرت المطابع في كل يوم كتابا عنه لظلت الانسانيه بحاجه الى من يتحدث عن شخصيته ويكشف للاجيال عن نواحي عظمته وسيجد كل جيل في اثار الامام بدايه جديده ولا ينتهي الكلام عن اثار علي (ع)الااذا انتهى العلم )اما عن زهد علي يخطيء من يظن ان علي (ع) زهد للدنيا لذات الزهد اي ترك طيبات الدنيا وملذاتها لانه نفسه لاتتوق اليها او بلحاظ شبة شرعيه تردمن جراء التمتع بها فهذا كتاب الله المجيد بين ايدينا واضحا (قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق )واذا عدنا الى قوله (ع)في رسم اطر العمل للدنيا والاخره (اعمل لدنياك كانك تعش ابدا واعمل لاخرتك كانك تمت غدا )عرفنا من ذالك ان زهده من باب مساوات الحاكم ومواساته لرعيته فيتحمل ان يكون احد رعيته من حيث الفقر بما يجعله متالما -اي الفقير ضجرا من الدنيا وما فيها فيحتمل الامام جشوبة العيش وخشونة الملبس واذا علم الفقير ان امامه دونه في الماكل والمشرب والملبس فسيكون اكثر اصطبارا على الفقر واقل جزعا لذا قيل الامام (ع)حينما ساله عاصم ابن زيادالحارثي (ياامير المؤمنين هذا انت في خشونة ملبسك وجشوبة ماكلك ) قال (ع)ويحك اني لست كانت ان الله فرض على ائمة العدل ان بضعفة الناس كي لايتبيغ بالفقير فقره ) (يتبيغ)اي كي لا يهيج به الم الفقر فيهلكه ) اماعن شجاعته فهو اسد الله ورسوله فهو اول فدائي في الاسلام وتشهد له بدر واحد والخندق وهو الذي نادى به جبريل ع لافتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقار وهو الذي قال عنه رسول الله ماثبت دعائم الاسلام الااموال خديجه وحماية شيخ البطحاء ابي طالب ونصرته وسيف علي بن ابي طالب وجهاده المستميت ) اما عن ولادته فهو وليد الكعبه وتعرعه في بيت النبي (ص)كان يقول عن تلك الايام وضعني في حجره وانا ولد يضمني الى صدره ويكنفني في فراشه وكان يمضغ الشي ثم يلقمنيه وعندما اصبح صبيا كان لايفارق مربيه العظيم كان يتبعه كالظل يقول سيدنا امير المؤمنين (ع)لقد كنت اتبعه اتباع الفصيل اثر امه يرفع له كل يوم في اخلاقه علما ويامرني بالاقتداء به فهو باب علم مدينة الرسول واما عن ولايته فيشهد له بذالك بيعة الغدير والايات الت نزلت في حقه واما عن مظلوميته فيشهد له ظلع الزهراء عليها السلام واذا اردنا ان نتكلم عن علي (ع) نحتاج الى الالاف من السنين ولانوفي حقه اذن فل يفتخر العرب على باقي شعوب العالم لان علي منهم امثل هذا الشخص يكره وصدق رسول الله (ص)حينما قال لابغضك ياعلي الا ابن حرام اللهم ثبتنا على ولاية علي (ع) واهل بيته )