بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
السلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الأسرار الخاصة والمقامات النورانية للسيدة الزهراء عليها السلام
هذه الأسرار التي لا تُذكر على الملأ بل تُعطى للخاصة فقط ..
وانصح الذي عقله لا يتقبل لا يقرأ الموضوع
ما هي الإستفادة المرجوة من معرفة مقامات بين
أهل البيت والأنبياء ومن أعلى رتبة بينهما ؟
أهمية معرفة المقامات النورانية لأهل البيت عليهم السلام له 3 آثار مهمة على المؤمن:
١- البعد العقائدي: نحشر يوم القيامة على قدر معرفتنا لمقام الأئمة.
٢- البعد العاطفي: كلما كان الوليّ مقامه أعلى، انجذبنا له أكثر لأن الإنسان بطبعه مفطور على الكمال.
٣-إدراك عظم المظلومية هي التي تعطي الرابط بيننا وبين أهل البيت والتفاعل معهم، إن عرفنا عظم مقام أهل البيت عليهم السلام عندها نعرف عظم الاعتداء عليهم عند الله.
مقامات السيدة الزهراء عليها السلام
من خصائص السيدة الزهراء عليها السلام التي علمت بها مؤخراً أمراً اختص بها وحدها دون كل البشر بل دون حتى الأنبياء والرسل ، أمراَ أبهرني وأدهشني وظللت فترة أتفكر في هذا المقام والذي علمت أنه ليس أعلى مقاماتها سلام الله عليها ألا وهو:
كانت الزهراء نورًا مخزونًا في ساق العرش حتى انتقل نورها إلى الجنّة ، وبقي في رياضها محبورًا، فنورها لم ينزل في أصلاب الأنبياء كنور محمد وعلي عليهما السلام ، حيث نزل نورهما في صلب آدم ثم انقسم النور إلى قسمين، قسم في صلب عبد الله وآخر في صلب أبي طالب.
أنها لم تمر بأصلاب الأنبياء، بل من العرش إلى صلب رسول الله صلى الله عليه وآله مباشرًة، أي أن فاطمة عليها السلام الوحيدة بين١٤معصوم نورها بالمباشرة وليس بالواسطة، فكان يجب على رسول الله صلى الله عليه وآله أن يصعد بنفسه الى العوالم العلوية حتى ينزلها.
تكونت نطفتها من أعالي الجنّة بمقام مكنون، ويؤكد صحة هذا الكلام الحديث الشريف التالي: "كانت إبنتي فاطمة نور في شجرة في الجنة فاقتطفت تلك الثمرة فأكلتُ منها فواقعتُ خديجة فحملتْ بفاطمة"
- كنيتها: أم الحسنين – أم أبيها فالأم تحمل جنينها وفاطمة عليها السلام أم أبيها تحمل كل أسرار أبيها وتحمل أسرار الممكنات في جواهرها وأعراضها.
- ألقابها: لقبت الزهراء عليها السلام بضياء المشكاة ،صندوق الأسرار الإلهية ، دعاء المعارف وكذلك الربانية ،عصمة الله الكبرى ،آية الله العظمى، بقية النبوة،عقيلة الرسالة، وديعة المصطفى، كلمة الله التامة، زوجة ولي الله.
- زواجها : لو لم يُخَلق علي عليه السلام لما كان للزهراء كفؤ. فإذا كان الرجال قوامون على النساء،فلا بد أن يكون القوام على المعصومة معصوم وهذه خاصية لعلي والزهراء، حتى رسول الله صلى الله عليه وآله لم يشاركهم فيها فقد أمره الله " يا محمد زوج الله النور من النور".
- مولاتنا وسيدتنا فاطمة في سورة القدر:
فاطمة عليها السلام ليلة القدر أي ليلة الله والليلة المباركة وهي الليلة التي فيها نزل القرآن على قلب الإنسان الكامل الذي هو عرش الرحمن وهي القلب اللامع الذي يتجلّى فيه الغيب الجامع.
- قال الإمام الصاق عليه السلام "من عرف فاطمة فقد أدرك ليلة القدر"
قال الصادق عليه السلام قال الصادق ( عليه السلام ) : "اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا، فإنا لا نعد الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدثًا ، فقيل له : أو يكون المؤمن محدثا ؟ قال :يكون مفهما، والمفهم : المحدث"،
فما عرفناه عن الأئمة هو على قدر مقامنا وليس بقدر مقامهم، ومن يستطيع أن يحيط علمًا بفاطمة عليها السلام! حتى الأنبياء والملائكة لم يعرفوها، ما عرفها إلا أبوها وزوجها والأئمة من بنيها.
- الله سبحانه وتعالى لم يغضب لغضب يونس عليه السلام بل على العكس ..أنزله في بطن الحوت حتى يعّلمه أنه لم يكن ليغضب ويترك أهل مدينته دون الإذن الإلهي، في حين أن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول عن سيدتنا ومولاتنا فاطمة : "إن الله يغضب الله لغضبها".
- الوعد الإلهي أصله من فاطمة : قال رسول الله صلى الله عليه وآله "الذي يملأ الأرض قسطًا وعدلًا من ولد فاطمة" فحتى المسلمون المخالفون للعقيدة الإمامية عندما ينسبون الإمام المهدي يقولون أنه "من ولد فاطمة"، فهي أصل المشروع الإلهي والإمام المهدي هو الوعد الإلهي
((إن الدين عند الله الإسلام )) ،((ليظهره على الدين كله)).
شرح حديث رسول الله صلى الله عليه وآله
"فاطمة روحي التي بين جنبي"
فما هما هذين الجانبين لرسول الله صلى الله علي هوآله؟
فاطمة روحي التي بين جنبي:
ولذلك إحتمالين:
١- الإحتمال الأول:
جانب العلم .. تحمل روحه بعلمه
جانب العمل .. وتحمل روحه بعمله
٢- الإحتمال الثاني: مجمع النبوة والولاية
النبوة المطلقة - الولاية المطلقة
أي أنها مجمع الأنوار الإلهية المحمدية العلوية "لولاك لما خلقت الافلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمه لما خلقتكما"
فإن لم تكن حلقة الوصل موجودة بين النبوة والولاية فلا يتحقق إكمال الدين بالولاية والرضا بالإسلام دينا
((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا
>>نسألكم الدعاء<<