اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
قصيدة للشيخ الوائلي (رضوان الله عليه) حول مظلومية الزهراء صلوات الله عليها
كيف يدنُو إلى حَشَاي الدَّاءُ ** وبقلبي الصديقة الزهراءُ!
مَـن أبـوها وبعـلُها وبنوها ** صــفوةٌ مــا لمثـلهم قُــرناءُ
أفُـقٌ ينـتمي إلى أُفُـق اللـ ** ـه ونـاهـيك ذلـك الانتــــماءُ
وكيـانٌ بنـاهُ أحمدُ خُـلقــاً ** ورَعَـتْــهُ خـديـجــةُ الغـــرَّاءُ
وعـليٌّ ضجـيعُهُ يــا لرُوحٍ ** صنعـتهُ وبـاركتـهُ الــسمـاءُ
* * *
أيّ دهـماء جـلَّلت أُفُـق الإس ** ـلام حتى تـنكَّـرَ الخُـلصـاءُ!
أطعـموكِ الهوان من بعد عـزٍّ ** وعن الحُـبِّ نابتِ البغضـاءُ
أأُضِيــعَكْ آلاءُ أحمـد فـيـهـم ** وضـلالٌ أن تُــجـحــد الالاءُ؟
أو لم يعلموا بأنَّكِ حُـبّ الـ ** ـمُـصطفى حين تُحفـظُ الآبـاءُ؟
أفـأجـرُ الرسول هـذا، وهـذا ** لمزيـدٍ من العـطاء الـجـزاءُ؟
أيُّهـا المُوسِـعُ البـتولة هضماً ** ويك ما هكـذا يكُـون الوفـاء
بُلغـةٌ خصَّها النبيُّ لـذي القُـر ** بى كما صرَّحـت به الأنبـاءُ
لا تُساوي جُزءاً لما في سبيل الـ ** ـله أعطته أمُّك السَّمحاء
ثُمّ فيـها إلى مـودَّة ذي القُر ** بى سبـيلٌ يمـشي به الأتقيـاءُ
لو بها أكـرموكِ سُـرَّ رسول الـ ** ـلـه يا ويح مَن إليه أسـاءُ
أيُذادُ السِّبـطان عن بُلغة العيـ ** ـش ويُعـطى تُراثهُ البُـعـداءُ
وتبيتُ الزهراءُ غرثى ويُغذى ** من جناها مروان والبُغَضاءُ
أتروح الـزهراءُ تطلُب قـُـوتـاً ** والذي استرفدُوا بها أغنيـاءُ
يا لوجد الهُدى أجل وعلى الدُّنـ ** ـيا وما أوعَبَت عليه العَفَاءُ
نهنهي يا ابنـة النبي عـن الـو ** جد فلا برحـت بـكِ الُبرحـاءُ
وأريحـي عيـنـاً وإن أذبـلـتهـا ** دمعـة عنـد جفـنهـا خـرسـاءُ
وانطوي فوق أضلعٍ كسروهـا ** فهي من بعد كسرهـم أنضـاءُ
وتناسي ذاك الجنيـن المدمـى ** وإن استوحشت له الأحشـاءُ
وجـبـيــن محمــدٌ كاـن يـرتــا ** ح إلـيــه مـبــارك وضــــاءُ
لطمتـه كـفٌ عن المجـدِ والــ ** ـنخـوة فيمـا عهدتهـا شــلاءُ
وسوار على ذراعيـكِ من سوطٍ ** تمطـت بضـربـهِ اللـؤمـاءُ