تعلمت منها ان أتركها و شأنها
و لا أقترب اليها
لانها الخائنه الدنيئة
ففي بعض الاخبار انه اتى يوما احد الانبياء ليسأل الله ان يريه و يجسد له الدنيا ن فاخذ يمشي هذا النبي في الصحراء و وجد امراة عجوزة قبيحة الشكل شديدة القبح ، و سألها من تكون ، فقالت انا الدنيا ، فقال ما اقبحك ، و قالت ان لي كثير من المقبلين على الزواج بي و يخطبوني ، فقال لها و هل وافقتي لهم ، فقالت لا بل أخنتهم كلهم ( المضمون )
و لنا اسوة في مولانا الامام على بن ابي طالب (عليه الصلاة و السلام ) حيث يقول ( في كتاب له العثمان بن حنيف الانصاري و هو عامله على البصرة ، و قد بلغه انه دعي اللى وليمة قوم من اهلها فمضى اليها ) : إليك عني يا دنيا فحبلك على غاربك قد انسللت من مخالبك و افلت من حبائلك و اجتنبت الذهاب الى مداحضك اين القرون الذين غررتهم بمداعبك اين الامم الذين فتنتهم بزخارفك ؟ ها هم رهائن القبور و مضامين اللحود ، و الله لو كنت شخصا مرئيا و قالبا حسيا ، لاقمت عليك حدود الله في عباد غررتهم بالاماني و امم القيتمه في المهاوي و ملوك اسلمتهم الى التلف و اوردتهم موارد البلا اذ لا ورد و لا صدر ، هيهات من وطئ دحضك زلق و من ركب لجحك غرق و من ازور حبائلك وفق و السالم منك لا يبالي ان ضاق به مناخه و الدنيا عنده كيوم حان انسلاخه .
و ايضا يقول ( سلام الله عليه ) : اعزبي عني فوالله لا اذل لك فتستذليني و لا اسلس ( اي : لا انقاد ) لك فتقوديني .