البنت العلويّة
عدد المساهمات : 2651 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: شذرات من حياة عقيلة آل محمّد (ص. وآله) ( زينب الكبرى.ع ) الأحد يونيو 20, 2010 6:08 pm | |
| كانت ولادة الميمونة الطاهرة، والدرّة الفاخرة، في اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى، في السنة الخامسة - أو السادسة للهجرة - على ما حققه بعض الأفاضل. وقيل في غرة شعبان في السنة السادسة .وعن الحافظ جلال الدين السيوطي في رسالته الزينبية :وُلدت في حياة جدّها رسول الله ( ص .وآله ) وكانت لبيبة جزلة عاقلة لها قوة جنان ، فإن الحسن ( ع ) ولد قبل وفاة جده بثمان سنين ، والحسين ( ع ) بسبع سنين وزينب [url=http://www.maash.com/forums/showthread.php?t=2594]الكبرى [/url]بخمس سنين انتهى كلامه .ولما ولدت ( ع ) : جاءت بها أمها الزهراء إلى أبيها أمير المؤمنين ( ع ) وقالت له : سمّ هذه المولودة ؟ فقال ( ع ) ما كنت لأسبق رسول الله ( ص.وآله ) وكان في سفر له ، ولمّا جاء النبي ( ص .وآله ) وسأله عن اسمها فقال: ما كنت لأسبق ربي تعالى ، فهبط جبرائيل يقرأ على النبي ( ص.وآله )السلام من الله الجّليل وقال له : سَمّ هذه المولودة ( زينب ) فقد اختار الله لها هذا الاسم ، ثم أخبره بما يجري عليها من المصائب ، فبكى النبي ( ص.وآله ) وقال : من بكى على مصاب هذه البنت كان كمن بكى على أخويها الحسن والحسين ( ع ) وتـُكنـّى بأمّ كلثوم ، وأمّ الحسن ، وتلقب : بالصديقة الصغرى ، والعقيلة ، وعقيلة بني هاشم ، وعقيلة الطالبيين .,والموثقة ، والعارفة، والعالمة غير المُعلَمَة ، والكاملة ، وعابدة آل علي ، وغير ذلك من الصفات الحميدة والنعوت الحسنة ، رضعت لبان الوحي من ثدي الزهراء البتول ، وغذيت بغذاء الكرامة من كف ابن عمّ الرسول ( ص.وآله ) فنشأت نشأة قدسية وربّيَت تربية روحانية متجلببة جلابيب الجلال والعظمة ، ولمّا غربت شمس الرسالة ، وغابت الأنوار الفاطمية ، تزوج أمير المؤمنين ( ع ) بإمامة بنت أبي العاص وأمها [url=http://www.maash.com/forums/showthread.php?t=2594]زينب [/url]بنت رسول الله ( ص.وآله ) بوصية من الزهراء ( ع ) وكانت إمامه هذه من النساء الصالحات القانتات العابدات إلى أن بلغت من العلم والفضل والكمال مبلغا عظيما . ولمّا بلغت (ع) مبلغ النساء ، وانتقلتْ من دور الطفولة إلى دور الشباب ،خطبها الأشراف من العرب ورؤساء القبائل ، فكان أمير المؤمنين ( ع ) يردّهُم ولم يجبْ أحدا منهم في أمر زواجها ، وممّن خطبها (الأشعث بن قيس ) وكان من ملوك كندة على ما في الإصابة ، فزبره أمير المؤمنين ( ع) وقال : يا ابن الحائك أغرك ابن قحافة زوجك أخته- والحائك هنا المحتال والكذاب ..!!- وكان أبو بكر زوج أخته أم فروة بنت أبي قحافة من الأشعث ، وذلك أن الأشعث ارتد فيمن ارتد من الكنديين وأسر ، فأحضر إلى أبي بكر فأسلم وأطلقه وزوجه أخته المذكورة ، فأولدها ( محمد بن الأشعث )(لعنه الله)..وهو أحد قتلة الحُسين ( ع ) ، ثم أن الذي كان يدور في خلد أمير المؤمنين ( ع ) أن يزوج بناته من أبناء إخوته إمتثالا لقول النبي ( ص.وآله ) حين نظر إلى أولاد علي ( ع ) وجعفر وقال: بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا ، ولذلك دعا بابن أخيه عبد الله بن جعفر وشرفه بتزويج تلك الحوراء الإنسية إياه على صداق أمها فاطمة أربعمائة وثمانين درهما ، ووهبها إياه من خالص ماله ( ع ) .، وكان عبد الله بن جعفر أوّل مولود في الإسلام بأرض الحبشة ، وكان ممن صحب رسول الله ( ص.وآله ) وحفظ حديثه ثم لازم أمير المؤمنين ( ع ) والحُسين ( ع ) وأخذ منهم العلم الكثير .قال في الاستيعاب : وكان كريما ، جوادا ، ظريفا ، خليقا ، عفيفا ، سخيا ، وأخبار عبد الله بن جعفر في الكرم كثيرة ، وكان يدعوه النبي ( ص.وآله ) من أيسر بني هاشم وأغناهم ، وكان يبدأ الفقير بالعطاء قبل أن يسأله فسئل عن ذلك فقال : لا أحب أن يريق ماء وجهه بالسؤال ، حتى قال فقراء المدينة بعد موته : ما كنا نعرف السؤال حتى مات عبد الله بن جعفر ، فكان يتمثل بقول الشاعر : [ نحن أناس نوالهم خضل * يرتع فيه الرجاء والأملِ ] [ تجود قبل السؤال أنفسنا *خوفا على ماء وجه منْ يسلِ ] .وقد ولدت لعبد الله بن جعفر ( عليّا وعونا الأكبر وعباسا وأمّ كلثوم ) ، فأمّا العباس وجعفر ومُحمّد فلم نقف لهم على أثر ولا ذكرهُم النسابة من المعقـّبين ، وأمّا عليّ وهو المعروف بالزينبي ففيه الكثرة والعدد ، وفي ذريته الذيل الطويل والسلالة الباقية . وأمّا عونُ الأكبر فهو من شهداء الطف ، قـُتِلَ في جملة آل أبي طالب ، وهو مدفون مع آل أبي طالب في الحفيرة مما يلي رجلي الحسين ( ع ) ، وتوفي عبد الله بن جعفر (ع) في المدينة المنورة سنة ثمانين من الهجرة النبوية عام الحجاف - وهو سيل كان ببطن مكة حجف بالناس فذهب بالحاج والجمال بأحمالها وذلك في خلافة عبد الله بن عبد الملك بن مروان - وصلى عليه السّجاد أو الباقر ( ع ) كان أمير المدينة يومئذ أبان بن عثمان ، وخرجت الولائد خلف سريره قد شققن الجيوب والناس يزدحمون على سريره ، وممن حمل السرير أبان بن عثمان وما فارقه حتى وضعه بالبقيع ودموعه تسيل وهو يقول : كنت والله شريفا واصلا برّا، ــــــــــــــــــــــوأما خطبتها في الشام .. فَقَامَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع) فَقَالَتْ :( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ صَدَقَ اللَّهُ كَذَلِكَ يَقُولُ ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُوا السُّوأى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُونَ أَ ظَنَنْتَ يَا يَزِيدُ حَيْثُ أَخَذْتَ عَلَيْنَا أَقْطَارَ الْأَرْضِ وَ آفَاقَ السَّمَاءِ فَأَصْبَحْنَا نُسَاقُ كَمَا تُسَاقُ الأسَارَى أَنَّ بِنَا عَلَى اللَّهِ هَوَاناً وَ بِكَ عَلَيْهِ كَرَامَةً وَ أَنَّ ذَلِكَ لِعِظَمِ خَطَرِكَ عِنْدَهُ فَشَمَخْتَ بِأَنْفِكَ وَ نَظَرْتَ فِي عِطْفِكَ جَذْلَانَ مَسْرُوراً حِينَ رَأَيْتَ الدُّنْيَا لَكَ مُسْتَوْسِقَةً وَ الْأُمُورَ مُتَّسِقَةً وَ حِينَ صَفَا لَكَ مُلْكُنَا وَ سُلْطَانُنَا مَهْلًا مَهْلًا أَ نَسِيتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى { وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ }أَ مِنَ الْعَدْلِ يَا ابْنَ الطُّلَقَاءِ تَخْدِيرُكَ حَرَائِرُكَ وَ إِمَاءُكَ وَ سَوْقـُكَ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ سَبَايَا ؟ إلى أن قالت (ع) { وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } إلى أنْ وصلت ...ع.. فَكِدْ كَيْدَكَ وَ اسْعَ سَعْيَكَ وَ نَاصِبْ جُهْدَكَ فَوَ اللَّهِ لا تَمْحُو ذِكْرَنَا وَ لَا تُمِيتُ وَحْيَنَا وَ لا تُدْرِكُ أَمَدَنَا وَ لاتَرْحَضُ عَنْكَ عَارَهَا وَ هَلْ رَأْيُكَ إلاّ فَنَدٌ وَ أَيَّامُكَ إلاّ عَدَدٌ وَ جَمْعُكَ إلاّ بَدَدٌ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ، _______________________________ وقال عنها علي زين العابدين بن الحسين يا عمّة أنت عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمةتاريخ وفاتها ومحل دفنهااختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاتها، وان كان الأرجح عند كثير من الباحثين انها توفيت في سنة 62 هـ، لكن ذهب آخرون إلى إنّ وفاتها سنة 65هـ. واتفق المؤرخون على إنّ وفاتها كانت في يوم الخامس عشر من شهر رجب. م). وذكر الكثير من المؤرّخين وسيَر الأخبار بأنها توفيت ودفنت في دمشق وهذا قول الطائفة الشيعية الصحيح السّند ، أمّا عند أهل السُنـّة من الروايات في القاهرة.وتشير الروايات إلى إنّ عبد الله بن جعفر رحل من المدينة، وانتقل مع السيدة [url=http://www.maash.com/forums/showthread.php?t=2594]زينب [/url]إلى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية يقال لها (راوية) وقد توفيّـت السيدة [url=http://www.maash.com/forums/showthread.php?t=2594]زينب [/url]في هذه القرية ودفنت في المنطقة المعروفة الآن بــ (السيدة [url=http://www.maash.com/forums/showthread.php?t=2594]زينب [/url])وهي من ضواحي دمشق. وفي بعض الروايات فإنه بعد أن أصدر .. يزيد بن معاوية (لعنه الله) باستبعادها من المدينة المنورة، رحلت إلى مصر ..., فلمّا حان موعدُ لقائها بالباري عز وجل، أرسلت لزوجها أن تزوج من أختي أم كلثوم من بعدي، ففعل.* لقيت الله تعالى بعد عام ونصف تقريباً من استشهاد أخيها الحُسين العظيم عليه السلام، وذلك في السابع عشر من شهر رجب المبارك عام اثنان وستون للهجرة ..وضريحها المُقدّس اليوم على الرّوايات المشهورة الصحيحية عند الشيعة الإماميّة أنها عليها السلام دُفنت بدمشق الشام ويأتيها العاشقون منْ كلّ حدَبٍ وصوْبٍ على مرّ الزّمان وحتى القيامة ... ومنْ هنا نعرف أيها الأحرارُ العاشقون كيف شـُرّد أهل البيت عليهم السلام وطوردوا وحوربوا وقـُتِلوا ظلما وعدوانا وكذلك اليوم شيعتهم الذين هم خيرُ البريّة .. سلامُ الله عليها يوم وُلدت ويوم ماتت ويوم تبعثُ بين يدَي الله تعالى. وصلى الله على مُحمّدٍ وآله الطاهرين .. م ن ق و ل المصدر: المنتدى الرسمي لسماحة الشيخ عبد الرضا معاش | |
|
البنت العلويّة
عدد المساهمات : 2651 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: رد: شذرات من حياة عقيلة آل محمّد (ص. وآله) ( زينب الكبرى.ع ) السبت يونيو 26, 2010 10:35 am | |
| وين الردود | |
|