كيف أبدع العراقيون في صناعة الكرات الفضية لشباك مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام
+2
ابو القاسم
فداك يحسين
6 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
فداك يحسين
عدد المساهمات : 6668 تاريخ التسجيل : 06/10/2010 الموقع : على باب الزهراء عليها السلام
موضوع: كيف أبدع العراقيون في صناعة الكرات الفضية لشباك مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام الإثنين يناير 17, 2011 7:10 pm
ليس جديداً على العراقيين أبداعهم فهم أول من زرع وصنع وكتب وأسس الحضارات
بعد أن أعلن مسؤول شعبة الصياغة في قسم الهداية والنذور في العتبة العباسية المقدسة - ومسؤول معمل إنتاج شبابيك أضرحة العتبات المقدسة والذي يقع مقره داخل العتبة - الخبير العراقي الحاج رعد الصائغ، عن إكمال 100% من عمليات تصنيع الكرات الفضية للشباك الشريف، فقد ارتأى موقع الكفيل نقل مراحل هذا الانجاز مصوراً إلى قراءه. وقد التقى لهذا الغرض بهذا الخبير وتحدث عن طريقة صنع الكرات الفضية للشباك فقال " في بداية عملية التصنيع تكون أول مرحلة هي عملية الصهر، حيث تتم العملية في ورشة السباكة إذ تصهر الفضة المخلوطة بالذهب بنسبة 2% من الذهب عيار 24 للحصول على سبائك و(بمصب) خاص أعد لهذا الغرض
مبيناً "ومن ثم تأتي عملية الدرفلة التي تتم فيها عملية سحب السبائك في ورشة الدرفلة بواسطة ماكنتها (وهي إيطالية الصنع)، للحصول على بطانات شريطية ".
موضحاً "وبعدها تتم عملية تعريضها لدرجات حرارة محددة لتعاد بعدها أشرطة البطانات إلى ورشة السباكة لأجل تعريضها للنار بدرجة حرارة كافية لإعطائها مستوى الليونة اللأزمة لتكون جاهزة للتقيطع إلى أقراص
ثم تأتي عملية قطع الأقراص، لتؤخذ بطانات الأشرطة بعد تبريدها من الحرارة إلى ورش الطبع، ليتم تقطيع الأقراص بقالب القطع المركب على ماكنة التقطيع من نوع (سنتريك) لنحصل بذلك على أقراص دائرية
وبعدها تبدأ مرحلة تسخين الأقراص، حيث تعاد الأقراص الناتجة عن عملية القطع إلى ورشة السباكة مرة أخرى لأجل إعادة حميها بالنار مرة ثانية، لأعطاء الليونة الكافية للحصول على أنصاف كرات جديدة بعد طبعها
مضيفاً "ومن ثم تطبع أنصاف الكرات، وتبدأ هذه العملية بنقل الأقراص الدائرية بعد تبريدها إلى ورشة المكابس والطبع، لطبعها في قالب طبع لإنتاج أنصاف الكرات الفضية، والذي تم تركيبه في مكبس الطبع الهيدروليكي لنحصل على كرات نصفية، لننتقل بعدها الى عملية قشط الأنصاف
وبعد اكتمال عملية الطبع، تنقل إلى ورشة الخراطة في المعمل حيث تجري عملية القشط الجانبي لحافة نصف الكرة وبالتالي يقل قطرها..
ثم تأتي عملية التركيب، حيث يُؤخذ نصفي الكرة مقشطي الحافات، ويركبان معاً بعد وضع اللحام، وتشد جيداً بواسطة أسلاك حديدية بعد مطابقتها بصورة دقيقة, كل ذلك يتم في ورشة الصياغة استعدادا لعملية اللحام التالية
وهنا تأتي عملية اللحام حيث تتم عملية لحام نصفي الكرة بعد تركيبهما في ورشة الصياغة بطريقة فنية".
مبيناً "وبعد أن نكون قد أعددنا اللحام المناسب لتلك العملية, يتم التخلص من الأسلاك وتهيئة المنتج في صناديق خاصة لتنقل بعد ذلك إلى ورشة الخراطة..
ثم تأتي عملية تثقيب الكرات..
بعد عودة الكرات إلى ورشة الخراطة مرة ثانية تبدأ عملية تثقيبها بماكنة التفريز, وتثقب أربعة ثقوب متعاكسة على خط استقامة حول محيطها, على أن يتلائم قطر الثقب مع قياس رقبة الفاصل الفضي...
وبعد ان أخذت الكرات شكلها ولحمت وثقبت تأتي عملية عملية التشذيب..
وتكون هذه العملية بعد عملية التثقيب، حيث أن الكرات قد اكتملت تقنياً، لتعاد لورشة الصياغة لتشذيبها وتخليصها من الشوائب والزوائد، ليتم تهيئتها لعملية اللحام للفواصل الفضية، ولتكون قطعة واحدة أشبه بالكمثرى..
وهنا تأتي أخر عمليتين للكرات أولهما التنعيم..
وتتم هذه العملية في ورشة التنعيم والتلميع ضمن المعمل، وتتم هذه العملية بواسطة محركات خاصة أعدت لذا الغرض، وبورق التنعيم (السنبادة) على مرحلتين، بخمسة درجات وصولاً إلى الدرجة النهائية..
وهنا تأتي أخر مرحلة تمر بها الكرات وهي مرحلة التلميع..
تتم هذه المرحلة في ورشة التنعيم والتلميع بواسطة محركات التلميع، ثم تنظف وتغسل من الدهون العالقة لتكون جاهزة للتركيب
يذكر أن قسم المشاريع الهندسية وقسم الشؤون الهندسية والفنية وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة العباسية المقدسة قد نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة(ومنها هذا المشروع) منذ تأسيسها بعد سقوط النظام البائد،وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرها العراقية(ومنها هذا المشروع)، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية. وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".