ما هو اجر و ثواب من انشد شعرا فی اهل البیت علیهم السلام[/color]
بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج47 ؛ ص325
22- كش، رجال الكشي نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ فُضَيْلٍ الرَّسَّانِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بَعْدَ مَا قُتِلَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ فَأُدْخِلْتُ بَيْتاً جَوْفَ بَيْتٍ فَقَالَ لِي يَا فُضَيْلُ قُتِلَ عَمِّي زَيْدٌ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَمَا إِنَّهُ كَانَ مُؤْمِناً وَ كَانَ عَارِفاً وَ كَانَ عَالِماً وَ كَانَ صَدُوقاً أَمَا إِنَّهُ لَوْ ظَفِرَ لَوَفَى أَمَا إِنَّهُ لَوْ مَلَكَ لَعَرَفَ كَيْفَ يَضَعُهَا قُلْتُ يَا سَيِّدِي أَ لَا أُنْشِدُكَ شِعْراً قَالَ أَمْهِلْ ثُمَّ أَمَرَ بِسُتُورٍ فَسُدِلَتْ وَ بِأَبْوَابٍ فَفُتِحَتْ ثُمَّ قَالَ أَنْشِدْ فَأَنْشَدْتُهُ
لِأُمِّ عَمْرٍو بِاللَّوَى مَرْبَعٌ- طَامِسَةٌ أَعْلَامُهُ بَلْقَعٌ-
لَمَّا وَقَفْتُ الْعِيسَ فِي رَسْمِهِ- وَ الْعَيْنُ مِنْ عِرْفَانِهِ تَدْمَعُ-
ذَكَرْتُ مَنْ قَدْ كُنْتُ أَهْوَى بِهِ- فَبِتُّ وَ الْقَلْبُ شَجًا مُوجَعٌ-
عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ أَتَوْا أَحْمَداً- بِخُطَّةٍ لَيْسَ لَهَا مَدْفَعٌ-
قَالُوا لَهُ لَوْ شِئْتَ أَخْبَرْتَنَا- إِلَى مَنِ الْغَايَةُ وَ الْمَفْزَعُ-
إِذَا تَوَلَّيْتَ وَ فَارَقْتَنَا- وَ مِنْهُمْ فِي الْمُلْكِ مَنْ يَطْمَعُ-
فَقَالَ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ مَفْزَعاً- مَا ذَا عَسَيْتُمْ فِيهِ أَنْ تَصْنَعُوا-
صَنِيعَ أَهْلِ الْعِجْلِ إِذْ فَارَقُوا- هَارُونَ فَالتَّرْكُ لَهُ أَوْدَعُ
______________________________
(1) المصدر السابق ص 136.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج47، ص: 326
فَالنَّاسُ يَوْمَ الْبَعْثِ رَايَاتُهُمْ- خَمْسٌ فَمِنْهَا هَالِكٌ أَرْبَعٌ-
قَائِدُهَا الْعِجْلُ وَ فِرْعَوْنُهَا- وَ سَامِرِيُّ الْأُمَّةِ الْمُفْظَعُ-
وَ مُجْدِعٌ مِنْ دِينِهِ مَارِقٌ- أَجْدَعُ عَبْدٌ لُكَعٌ أَوْكَعُ-
وَ رَايَةٌ قَائِدُهَا وَجْهُهُ- كَأَنَّهُ الشَّمْسُ إِذَا تَطْلُعُ
قَالَ سَمِعْتُ نَحِيباً مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ وَ قَالَ مَنْ قَالَ هَذَا الشِّعْرَ قُلْتُ السَّيِّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِمْيَرِيُّ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقُلْتُ إِنِّي رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ النَّبِيذَ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ قُلْتُ إِنِّي رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ النَّبِيذَ الرُّسْتَاقَ قَالَ تَعْنِي الْخَمْرَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ مَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لِمُحِبِّ عَلِيٍّ ع .